-->

أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

🌟 آخر المقالات :

5 تصرفات يفعلها الرجل البيتا عند الفراق


1. مفهوم الاستثمار المادي والعاطفي في العلاقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عند انتهاء أي علاقة عاطفية، يظهر نوعان من السلوكيات: سلوك الرجل الألفا وسلوك الرجل البيتا. في هذا المقال، سنتناول تصرفات الرجل البيتا بعد الفراق وكيف تؤثر هذه التصرفات على احتمالية إصلاح العلاقة وفقًا لقوانين العلاقات البشرية.
وتتسم أغلب العلاقات العاطفية الحديثة بوجود صراع بين الجنسين، حيث يعتبر الشخص الأكثر استثمارًا في العلاقة هو الطرف الأضعف. ولا يقتصر الاستثمار هنا على الجانب المادي فقط، بل يشمل أيضًا الاستثمار العاطفي. بطبيعتها، المرأة تميل إلى تحدي الشريك، وغالبًا ما تكون هي من يُنهي العلاقة بعد التفكير والتشاور مع المقربين منها.

وعند حدوث ذلك إليك 5 تصرفات يفعلها الرجل البيتا تنقلب ضده :

2. الترجي ومحاولة اقناعها بتغيير رأيها

عندما تنهي المرأة العلاقة، يلجأ الرجل البيتا إلى استجداء مشاعرها ومحاولة إقناعها بالعدول عن قرارها. لكنه يغفل حقيقة أن المرأة غالبًا ما تكون قد اتخذت قرارها بعد تفكير طويل ونقاشات مطولة مع صديقاتها أو عائلتها. وبالتالي، فإن هذه المحاولات تُعد غير مجدية، بل قد تزيد من اقتناعها بصحة قرارها.

3. تذكيرها بالأمور الإيجابية التي قام بها من أجلها

يبدأ الرجل الضعيف بتذكير شريكته بالمواقف الإيجابية التي قام بها من أجلها. يعتقد أن هذا الأسلوب قد يثير مشاعرها أو يدفعها لإعادة النظر، لكنه في الواقع يُظهر حاجته الماسة لاستعادتها، مما يؤدي إلى تقليل قيمته في نظرها. المرأة، بطبيعتها، تميل إلى التركيز على الحاضر والمستقبل أكثر من الماضي، لذلك فإن هذا النوع من التذكير لا يترك التأثير الذي يطمح إليه الرجل. بل بالعكس، قد تشعر بأنه يحاول تحميلها مسؤولية استثماراته في العلاقة، مما يزيد من شعورها بالضغط ويدفعها بعيدًا.

4. محاولة الاستعانة بالعائلة كوسطاء

محاولة إشراك أطراف خارجية للتوسط بينه وبين شريكته تُعد تصرفًا شائعًا آخر لدى الرجل البيتا، خاصة العربي. يلجأ إلى الأصدقاء أو أفراد العائلة لإقناعها بالعدول عن قرارها، ظنًا منه أن الضغط الخارجي قد يكون أكثر فاعلية. في بعض الأحيان، قد تنجح هذه الخطوة في تحقيق نتائج مؤقتة، لكن العواقب غالبًا ما تكون عكسية. عندما تعود المرأة نتيجة ضغط خارجي، فإنها تشعر بأنها أجبرت على ذلك، وليس عن قناعة ذاتية. هذا يضعها في موقع قوة ويجعل الرجل الطرف الأضعف في العلاقة، مما يسمح لها بفرض شروطها أو قراراتها دون اعتراض. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد على الوسطاء يُظهر الرجل كشخص غير قادر على إدارة أموره بنفسه، مما يُضعف من جاذبيته ويؤثر سلبًا على صورته في نظرها. 

5. القبول بعلاقة الصداقة كخيار مؤقت

في بعض الأحيان، يوافق الرجل البيتا على تحويل العلاقة إلى صداقة بناءً على اقتراح المرأة أو كخيار احتياطي لإصلاح العلاقة مستقبلاً. يعتقد الرجل أن وجوده في حياتها بأي شكل قد يُبقي الباب مفتوحًا للعودة. ولكن في الحقيقة، هذا القرار يصب بالكامل في مصلحة المرأة. بالنسبة للمرأة، قبول الصداقة يمنحها شعورًا بالقوة والسيطرة. فهي تدرك أن الرجل لا يزال معجبًا بها وغير قادر على التخلي عنها. هذا الشعور يعزز غرورها، خاصة إذا بدأت تشعر بأنها محور اهتمامه حتى بعد انتهاء العلاقة. في المقابل، يبدأ الرجل بفقدان احترامه لذاته تدريجيًا، حيث يقبل بدور ثانوي في حياتها، مما يُضعف صورته في نظرها أكثر. علاوة على ذلك، فإن تحول العلاقة إلى صداقة يمنح المرأة فرصة للبحث عن شريك جديد دون أي التزام عاطفي تجاه الرجل السابق. وفي النهاية، قد تجد الرجل البيتا نفسه في موقع المتفرج، يشهد على انتقالها إلى حياة جديدة بينما يبقى هو عالقًا في الماضي.

6. التصرفات العاطفية المفرطة على وسائل التواصل

يلجأ الرجل البيتا بعد الفراق إلى التعبير عن حزنه بشكل مفرط على وسائل التواصل الاجتماعي. يتضمن ذلك نشر منشورات حزينة أو عاطفية، أو تغيير حالاته على تطبيقات مثل الواتساب أو إنستجرام لتعكس حالته النفسية السيئة. كما قد يقوم بحذف صورته الشخصية أو صور تجمعه بشريكته السابقة، كإشارة إلى الانفصال. لكن هذه التصرفات تؤدي في الغالب إلى نتائج عكسية. فعندما تلاحظ المرأة هذه التصرفات، قد تفسرها على أنها دليل على ضعف الرجل واعتماده العاطفي عليها. بدلاً من أن تشعر بالندم، غالبًا ما تعزز هذه التصرفات قناعتها بأنها اتخذت القرار الصحيح بالابتعاد عنه.

6. الخلاصة

تصرفات الرجل بعد الفراق تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مسار العلاقة المستقبلية. الرجل البيتا، بسلوكياته الضعيفة، يعزز شعور المرأة بأنها اتخذت القرار الصحيح، ويُضعف من صورته في نظرها. لتجنب هذه النتائج، يُنصح بالابتعاد عن التصرفات المذكورة أعلاه، والتركيز على بناء الذات والثقة بالنفس.