1. البداية :
الهجرة إلى أوروبا حلم يراود الكثيرين بحثًا عن مستقبل أفضل، وقد تمكنتُ من تحقيق هذا الحلم عندما انتقلت إلى ألمانيا للعمل، حيث وجدت الاستقرار المادي الذي كنت أطمح إليه. ومع مرور الوقت، بدأ أهلي وخاصة والدتي بالضغط عليّ للزواج، واقترحت أن أتزوج ابنة خالي، فتاة تبلغ من العمر 21 عامًا، كانت تدرس التمريض أنذاك.
2. بداية العلاقة: أملٌ رغم الشكوك :
تمت الخطبة رسميًا، رغم أن الزواج كان تقليديًا دون تعارف مسبق. بعد التقدم لها، بدأنا بالتواصل عبر الهاتف، وسرعان ما لاحظت بعض الصفات التي أقلقتني، مثل العناد، وعدم احترام بعض العادات، بالإضافة إلى التأخير المتعمد في الرد على رسائلي. لكنني تمسكت بالأمل بأن تتغير للأفضل مع مرور الوقت، خاصة أنني كنت أعاملها كالأميرة، أدللها وأتنازل عن أي خلافات معها، حتى لو كانت هي المخطئة.
دعمتها ماديًا خلال دراستها وساعدتها في الحصول على رخصة القيادة، معتقدًا أنني أبني أسرة مستقرة مع شريكة ستقدر ما أفعله من أجلها. وبعد عامٍ من الخطبة، عدت إلى الجزائر لإتمام الزواج. لكن هنا بدأت الخلافات الحقيقية.
دعمتها ماديًا خلال دراستها وساعدتها في الحصول على رخصة القيادة، معتقدًا أنني أبني أسرة مستقرة مع شريكة ستقدر ما أفعله من أجلها. وبعد عامٍ من الخطبة، عدت إلى الجزائر لإتمام الزواج. لكن هنا بدأت الخلافات الحقيقية.
3. الزفاف والمفاجآت الأولى :
كانت تطالب بزفاف فاخر، بينما كنت أفضّل حفلاً بسيطًا مع العائلة. جادلتني كثيرًا، بل حتى هددت بفسخ الزواج لهذا السبب، لكن في النهاية، وتحت ضغط من العائلة، وافقتُ على مطالبها. ومع ذلك، لاحظتُ أثناء الزفاف أنها لم تكن سعيدة، بل كانت تبكي طوال الوقت، مما أثار شكوكي حول مدى رغبتها الحقيقية في هذا الزواج.
4. الحياة في ألمانيا: الوجه الآخر للحقيقة :
بعد الزواج، بدأتُ بإجراءات استقدامها إلى ألمانيا، وما إن وصلت حتى بدأ سلوكها في التغير. تحولت من الفتاة الحزينة التي تدّعي الشوق لأهلها إلى امرأة باردة وغاضبة، ترفض العلاقة الزوجية وتتحجج بالمرض، بل وأحيانًا لا تتحدث معي لأيام. حاولت التواصل مع عائلتها لإيجاد حل، لكن دون جدوى.
قررنا العودة إلى الجزائر لبعض الوقت لعلّ الأمور تتحسن. لكن قبل موعد السفر، اختفت فجأة من المنزل. حاولت الاتصال بها، بلا رد. انتظرتها طويلًا لكنها لم تعد، فبدأ القلق يساورني، مما دفعني إلى إبلاغ الشرطة عن اختفائها.
قررنا العودة إلى الجزائر لبعض الوقت لعلّ الأمور تتحسن. لكن قبل موعد السفر، اختفت فجأة من المنزل. حاولت الاتصال بها، بلا رد. انتظرتها طويلًا لكنها لم تعد، فبدأ القلق يساورني، مما دفعني إلى إبلاغ الشرطة عن اختفائها.
5. الصدمة الكبرى: اتهامات كاذبة تهدد حياتي :
بينما كنت أخرج من المنزل متوجهًا إلى الشرطة، أوقفتني جارتي لتخبرني أن الشرطة جاءت إلى منزلي صباحًا، وزوجتي كانت معهم، تبكي وتتهمني بتعنيفها وتهديدها بالقتل. لم أصدق ما سمعته! كيف يمكن لامرأة قدمتُ لها كل الحب والدعم أن تطعنني بهذه الطريقة؟
وصلت إلى مركز الشرطة لأجدها هناك، وقد قدمت بلاغًا ضدي بتهم خطيرة، منها الاعتداء الجسدي والاغتصاب والترويج للمخدرات. حتى أنها قامت بإيذاء نفسها عمدًا لتقديم الكدمات كدليل ضدي، وادعت أنها تخشى العودة إلى الجزائر بسبب نظرة المجتمع للمطلقة. أدركتُ حينها أن كل ما فعلته كان خطة للبقاء في ألمانيا بأي ثمن.
حاولت التواصل مع والدها، على أمل أن يساعدني في حل الأمر، لكنه خذلني تمامًا وقال لي: "أنت تستحق السجن على ما فعلته بابنتي"، رغم أنني لم أفعل لها شيئًا سوى معاملتها بالحسنى.
وصلت إلى مركز الشرطة لأجدها هناك، وقد قدمت بلاغًا ضدي بتهم خطيرة، منها الاعتداء الجسدي والاغتصاب والترويج للمخدرات. حتى أنها قامت بإيذاء نفسها عمدًا لتقديم الكدمات كدليل ضدي، وادعت أنها تخشى العودة إلى الجزائر بسبب نظرة المجتمع للمطلقة. أدركتُ حينها أن كل ما فعلته كان خطة للبقاء في ألمانيا بأي ثمن.
حاولت التواصل مع والدها، على أمل أن يساعدني في حل الأمر، لكنه خذلني تمامًا وقال لي: "أنت تستحق السجن على ما فعلته بابنتي"، رغم أنني لم أفعل لها شيئًا سوى معاملتها بالحسنى.
6. المحاكمة والعقوبة القاسية :
استمرت الإجراءات القانونية لشهور، وفي النهاية، واجهت محاكمة قاسية. لم تكتفِ برفض رؤية وجهي، بل طالبت بوضع حاجز بيننا أثناء الجلسة. كذبت تحت القسم، وادعت أنها لم تحبني أبدًا، وأن عائلتها أجبرتها على الزواج بي. صُدمتُ لأنني كنت قد سألتها سابقًا عن رأيها في الزواج، وأكدت لي أنها ترغب فيه بشدة، بل قالت إنها كانت معجبة بي منذ الصغر.
صدر الحكم: سنتان وبضعة أشهر في السجن بتهم لم أرتكبها! رغم أن محاميتي استأنفت الحكم، إلا أن الاستئناف لم يغيّر شيئًا، وقضيت العقوبة كاملةً.
صدر الحكم: سنتان وبضعة أشهر في السجن بتهم لم أرتكبها! رغم أن محاميتي استأنفت الحكم، إلا أن الاستئناف لم يغيّر شيئًا، وقضيت العقوبة كاملةً.
7. الدروس المستفادة من التجربة :
خرجتُ من السجن رجلًا مختلفًا، بعد أن تعلمت درسًا قاسيًا حول الثقة والعلاقات. أدركتُ أن الحب والاحترام يجب أن يكونا متبادلين، وأن تقديم التضحيات لمن لا يقدّرها قد ينتهي بكارثة. الأهم من ذلك، تعلمتُ أن الحياة لا تتوقف عند تجربة واحدة، وأن الألم قد يكون بداية جديدة لحياة أفضل وأكثر وعيًا.